عنكبوت سام في العراق يخيف الجنود الامريكيين ويشل حركتهم بالمخيمات و التكنات العسكرية
نشرت عدد من الوكالات والصحف الأمريكية صورة لأشهر عنكبوت في العراق ويسمى عنكبوت الجمال والذي هاجم مخيمات الجنود الأمريكيين جنوب العراق وأصبحت رؤيته مألوفة
بالنسبة لديهم
وقالت شبكة أيه بي سي الأمريكية في تقرير لها على موقعها الإلكتروني إن هذا العنكبوت من الأنواع السامة جدا وإن جنديين أمريكيين لاحظا انتشاره في جنوب العراق بالصدفة وهما يمشطان إحدى المناطق في الثاني عشر من أبريل الماضي
ويصف أحد الجنود الرعب بعد اكتشاف العنكبوت قائلا إن الجنود ظلوا مستيقظين طوال ليلة اكتشافه خوفا من اقتحامه لخيامهم بعد أن علموا بأن العناكب كانت تحيط بالمخيم
ويضيف لقد كانت تلك العناكب تحيط بنا من كل مكان وكنا نخاف من سمها
ويقول بعض الجنود إنهم اعتادوا على رؤية هذا النوع الخطير من العناكب في ظل انعدام
السكان العراقيين وذلك بعد فرار معظمهم إبان دخول القوات الأمريكية للعراق
جسده بسبب المادة المخدرة التي تبثها العناكب في الجسم
وعناكب الجمال الموجودة في العراق تركض بسرعة 10 أميال في الساعة وتقفز إلى علو 3 أقدام ولا تخرج إلا ليلا عند انعدام الضوء, وهي عندما تلدغ فإنها تفرز مادة تسمى نوفوكين تؤدي إلى انتفاخ الجلد وتخدر المنطقة الملدوغة حتى إن البشر قد لا يشعرون باللدغة, وتبدأ العناكب بعد لدغ المكان بأكله سواء كان ساقا أو يدا دون أن يعلم الشخص الملدوغ أنها تأكل
ما هي هذه العناكب
الشبث أو عقرب الريح أو عنكبوت الجمل
الشَّـبَث قصيرة الفك هي من رتبة Solifugae من فصيلة Solpugidae دويبة ليلية تختبئ نهاراً في جحورها أو في الشقوق وتخرج ليلاً للصيد فهي سريعة الجري (يقال أن سرعتها تصل 15كيلو متر في الساعة) شرسة الطباع قوية الفك إذ يعتبر فكها الأقوى في مملكة الحيوانات نسبة إلى حجمها، أما بالنسبة لسرعتها فهي من أسرع المفصليات.
للشَّـبَث خمسة أزواج من الأطراف، الزوج الأول الأمامي هو طرف استشعاري قوي تستخدمه في مسك الفرائس وتحديد مكانها، الزوج الثاني لا يستخدم في المشي إنما يستخدم نفس استخدام الزوج الأول وهو مسك الفرائس (لاحظ الصور التالية) الأزواج الثلاثة الأخيرة هي التي تستخدم في المشي. ويوجد في مقدمتها أربعة فكوك كبيرة تتحرك أفقياً وعمودياً وهي لتقطيع فرائسها، وبوجود الفكوك الأربعة القوية جداً والأطراف الأربعة الأمامية تتفوق الشَّـبَث على أعدائها فهي تتفوق على العقرب بسرعة إن استطاعت شل شوكتها، وإلا قتلتها شوكة العقرب.
للشَّـبَث بطن محزز به عشرة أجزاء متموجة يتمدد وينكمش طولياً وعرضياً، فإذا كانت جائعة يكون بطنها صغير ويكبر ويتمدد إذا أكلت كثيراً وأتخمت.
ولا ترى الشَّـبَث في الشتاء فهي في جحورها تقضي الشتاء، وتخرج ليلاً في الصيف فهي لا تحتمل حرارة النهار ولها زوج من الأعين ضعيفة البصر، وتنجذب نحو الإضاءة في الليل ولا ندري أتجذبها الإضاءة نفسها أم الفراش الذي حول الإضاءة.
وكبقية الحشرات الذكر أصغر من الأنثى لذلك يجب على الذكر أن يكون حذراً من الأنثى وإلا افترسته، وعند التزاوج يقترب الذكر من الأنثى بحذر ثم يضربها من أمامها بضربتين أو أكثر فتدخل في حالة كأنها مخدرة فيقلبها على جنبها ثم يفرز مادة الإخصاب فيضعها في موضعها باستخدام أطرافة الأمامية، ثم يولى مسرعاً لئلا تنهض من سكونها فتفترسه. تضع الأنثى بعد ذلك أكثر من عشرين بيضة في جحرها الذي تفرشه بالشعر والصوف الذي تقطعه من جلود الحيوانات النافقة أو الحية، تفقس البيوض بعد عدة أسابيع. والشَّـبَثان حيوانات فردية كالعقارب تعيش لوحدها وقد تفترس الشبثان التي من جنسها ولا تبالي مثلها مثل العقرب لكن أمد حياتها بالمقارنة مع العقرب قصير، إذا لا تعيش أكثر من سنة واحدة في الغالب.
وتصيد الشَّـبَث العناكب والحشرات والعقارب والعظايا الصغيرة، والكبيرة الحجم منها تصيد الفئران الصغيرة والطيور كذلك، وعند صيدها فريستها وقتلها فهي كالعقرب تحقنها بمادة تساعدها على هضمها فهي تذيب ما بداخلها لتمتصه بعد ذلك وتترك بقايا الفريسة مجوفة من الداخل، بها عدة فتحات من خلالها امتصت عصارة جسمها. وهي شرهة في الأكل تأكل لينتفخ بطنها ويتمدد ويكبر فتصبح ثقيلة بطيئة الحركة.