لو تحدثت إلى رجل وسألته هل تستطيع أن تحب امرأتين في آن واحد؟ قد يبتسم ابتسامة عريضة جدا ويقول لك: "طبعا أستطيع"، ثم تحاول جاهدا أن تفهمه أنك تقصد الحب بمعنى العشق وخفقان القلب واللهفة التي تسبقك للحبيب وغير ذلك مما اتفق على كونه حبا، ثم تعيد السؤال عليه مرة أخرى لعله يتراجع أو ينسى فستجده يؤكد لك "أن قلبه كبير جدا يتسع لكل النساء".
وإذا سألت امرأة عن الرجل الذي يحب امرأتين في آن واحد، فقد تقول لك بكل وضوح وصراحة: "إنه رجل منافق وكذاب".
وعندما تعود لنفس الرجل برأي المرأة فيه محاولا أن تفهم كيف يستطيع أن يجمع امرأتين في قلبه فسيقول لك: "مشاعر المرأة غير مشاعر الرجل؛ فالرجل يستطيع أن يحب بقلبه وعقله وجوانحه.. وكلما توفرت النساء تعدد الحب وتنوع".
في ردها على إحدى الاستشارات
المستشارة الاجتماعية رأي في هذا الموضوع فتقول: لا أصدق أن رجلا يحب اثنتين بنفس الدرجة، وتوضح قائلة: إن كان الرجل بإمكانه أن يحب زوجته الأولى ثم يتحول الحب إلى مودة فتأتي أخرى فتشعل نار الحب في قلبه فيتزوجها، ويصارحها بأنه يحب الأولى، ولكنها تفهم -إن كانت ذكية وحساسة- أن حب كل واحدة مختلف عن الأخرى؛ فحب الأولى هو نتيجة العشرة والارتباط والمصالح المشتركة، خصوصا إن وجد أولاد بينهما، أما حب الأخرى فهو مختلف من حيث إنه حيوي ويعيد للرجل شيئا من مغامراته التي افتقدها بسبب التقدم في العمر وبسبب الاعتياد، وهنا أنا لا أبرر للرجل زواجه من اثنتين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق