مقدمة : إن العظمة تأتي من مقلع الصخر ومن ثورة البارود , ولنا أن نلقب محمد علي بالعظيم لأن هذا الرجل خرج من اللا شيء ليصير قائد تشهد له كتب التاريخ والمؤرخين, ويجب علينا نحن مؤرخي المستقبل أن ننصف العظماء بالبحث الموضعي المنهجي الذي لا يأتي إلا بالحقيقة مهما كانت أبعادها التاريخية ونعمل على نشر مبادئ وسير هؤلاء العظماء بين الناس وبين أطفالنا حتى يتعلموا معنى الرجولة والأنفة للوصول بهم إلى قبة المجد ,المكتسب من كبرياء الأجداد وعزة نفوسهم.
لنا الآن أن نتحدث عن محمد علي كعربي بغض النظر عن أصله المقدوني لأنه عمل على رفع الراية العربية عموما والمصرية خصوصا لتراها كبريات الدول الأوربية بمنظر الوحش المفترس الذي يشكل على مخططاتها في الشرق خطرا كبيرا.