23‏/4‏/2012

المساج والرشاقه

بسم الله الرحمن الرحيم

ليس بدعة جديدة، فقد عرف منذ عصر اليونانيين، الذين استخدموا فيه المياه الساخنة والباردة لمنح الجسد الراحة والانتعاش. وإذا كان اليونانيون هم أول من عرف التدليك، فإن التميز في هذا النوع من العلاجات البديلة عرفته شعوب جنوب شرقي آسيا، بمن فيهم الشعب الفلبيني والتايلاندي، الذي باتت له أسراره في هذا المجال، سواء باستعمال الزيوت العطرية أو التقنيات المختلفة. وتدل المنحوتات الحجرية، التي ترجع إلى عصر سوخوتاي، على استخدامهم للمساج كطريقة للحفاظ على الصحة، ومازال يمثل جزءاً حيوياً في حياتهم حتى يومنا هذا، الى الحد الذي جعلهم يقومون بافتتاح معاهد متخصصة للحصول على أسراره وقواعده، وفتح العديد من المراكز الصحية التي يقبل على زيارتها السائحون المتوافدون على الفلبين وتايلاند. ولا شك ان هذا الإقبال هو ما شجع بعض الفنادق والمنتجعات العالمية الاستعانة بخبراء من الفلبين وتايلاند.




.«المساج يعني ببساطة «التدليك». وهو فن له قواعده وفنونه وأسراره، ويهدف الي تنشيط ومساعدة الجسم على استعادة لياقته، التي يفتقدها بسبب المجهود والضغوط اليومية للحياة، وبخاصة من يعملون لساعات طويلة وهناك العديد من الطرق المختلفة، من أهمها:




العميق الذي نطلق عليه التدليك الروماني. وهو نوع يعتمد على منح الجسد الاسترخاء في كافة المراحل التي يمر بها. وتبدأ المرحلة الاولى منه باستلقاء الشخص على وجهه وتدليك الجسم بخليط من زيوت الورد بحركات دائرية على المفاصل والأكتاف والمرافق والسيقان، إلى جانب تدليك الأذنين وفروة الرأس. في هذه المرحلة يتم التدليك بواسطة مقدمة أصابع اليد بخفة، مع مراعاة عدم الضغط على الفقرات والعضلات. ويبدأ التدليك من فروة الرأس وحتى أصابع القدمين. بعدها يقوم الفرد بالاستلقاء على ظهره ويقوم باستنشاق بعض من زيت النعناع بعمق لفتح مسام الأنف وتوسعة الرئة. ثم تبدأ المرحلة الثانية، التي يمزج فيها زيت اللافندر مع زيت الورد، ويبدأ التركيز على الفقرات الصغيرة التي تعاني من الإجهاد والتوتر بدءا من أسفل الرأس وحتى نهاية الرقبة. فمن المعروف أن استرخاء هذه الأجزاء، يمنح الإنسان حالة من الهدوء والسكينة واليقظة، كما تخلصه من الإحساس بالألم الناتج عن فترات العمل الطويلة. ويراعي في هذه المرحلة التنفس بعمق وانتظام .




الوجه أيضا له نصيب في هذه العملية حيث يمنحه التدليك النضارة والإشراق، لأنه يساعد على تجديد الدورة الدموية حيث«يمنح التدليك عضلات الوجه الهدوء، ويمنحها إطلاله نضرة. وتتم العملية في هذه المنطقة من خلال خليط من زيوت الورد والسمسم، بحركات دائرية صغيرة حول العين، مروراً بمنطقة الخدين والجبهة والذقن، مع التركيز على منطقة الخدين لمدة دقيقة، حيث يساعد هذا الأسلوب على تهدئة خلايا هذه المنطقة من الوجه».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...