5‏/5‏/2012

لتحبك الفتاة بجنون


كثير هم الرجال اللذين يعاملون حواء على أنها امرأة يوجد منها نسخ كثيرة، و أنه حتى و إن فقدها، فسيجد ألف امرأة أخرى تحبه تعشقه و

تتمناه، بالطبع هذا هو التفكير الرجولي الذي طالما شبه المرأة بأنها شيء يملكه و قد يستطيع تغييره بسهولة بمجرد أن يجد البديل


المناسب،بالتأكيد فهو الرجل .. لكن هل حقا عندما نفقد شخصا أحبنا و أعطانا كل الحب الذي يوجد بداخله، هل نستطيع أن نجد نسخة طبق

الأصل لذلك الشخص؟و هل حقا النساء يتشابهن و كلهن يسعين وراء حب و شفقة الرجل؟ بالطبع و من المؤكد أن هذه الفكرة هي فكرة

رجولية محضة الهدف منها هي التقليل من شأن المرأة و ثقتها في نفسها. بالطبع فالمرأة عندما تحب فهي تخلص تفي و تنسى العالم من

حولها تعطي بدون أن تنتظر المقابل، و ما على الرجل هو تقدير ذلك العطاء و تلك المشاعر، لكن للأسف العلاقات الإنسانية اختلفت كل

الاختلاف أصبح الغدر و الخيانة هي نتيجة كل علاقة تجمع بين اثنين و تكون هي النهاية المأساوية لهذه العلاقة. لما أيها الرجل؟ ألا تكفيك أنثى



تحبك و تخاف عليك و تعتبرك كل ما لديها؟ هل من الصعب عليك أن تحب من دون مقابل؟ هل من الصعب أن تحب امرأة دون أن تفكر في

خيانتها؟ و في المقابل إن قامت هي بالخيانة فلا يمكن للمجتمع أن يغفر لها كونها أنثى و امرأة أما بالنسبة للرجل فهو أمر جد طبيعي يمكن أن

يقوم به في أية لحظة. ما لا يعرفه الرجال أنهم هم السبب الحقيقي وراء اندثار تلك المشاعر النبيلة في قلوب المرأة و التي لا طالما كانت

تميزها عن الرجل، فما معنى أن تحب امرأة ليقوم الرجل بطعنها بكل سهولة فقط لأنه رجل، هل الرجولة هي أن نجرح الآخر دون رحمة؟ و دون

مراعاة لمشاعره؟ المرأة قد تحب و تخلص و تفعل المستحيل من أجل المحافظة على حبها،لكن بمجرد أن تحس و تستوعب أن الرجل حط من

قيمتها فكل ذلك الحب يتلاشى و ينتهي، و تستطيع أن تنسى دون أن تحن للماضي، لأن اكبر خطأ يمكن أن يرتكبه الرجل في حق المرأة هو

أن يخونها، فكن متأكدا عزيزي آدم أنها ستدير ظهرها لك كما لو لم تدخل حياتها في يوم من الأيام و ستكون تلك نهايتك في حياتها، و لا تنسى

أنك أنت السبب فيما آلت إليه الأمور بينكما، و لا تحاول أبدا إصلاح الأمور فلن تستطيع أبدا تضميد ذلك الجرح الذي سببته ، و تأكد أنك قد

محيت من ذاكرتها و حتى إن تذكرتك فلن تتذكر إلا الألم الذي سببته لها، و سيزيد كرهها لك . في الواقع يمكننا أن نحذف كلمة الكره، فالمرأة

في الواقع لا تكره بل تنسى نهائيا، فلن تبقى في داخلها أية مشاعر لهذا الإنسان كانت جميلة آو سيئة، سيصبح مجرد شخص غريب، حتى و

إن تقاسمت معه في يوم من الأيام لحظات كانت رائعة، لكن الغدر و الخيانة تنسي المرأة كل تلك الأيام الجميلة.. و بالرغم من أنك في البداية

ستقول أن النساء كثيرات، و أن أية امرأة تتمناك فقط لأنك رجل، كن أكيدا أنك ستصدم بواقع آخر فلن تجد امرأة كتلك التي أحبتك أول مرة، و

التي أخلصت لك و كنت آنت ملكها في يوم من الأيام ، ستريد العودة لكنك تكون قد ضيعت عليك حبها و ستندم و لن ينفعك ندمك. و حتى إن

وجدت امرأة تحبك فكن أكيدا أنك كما جرحت الحبيبة الأولى، ستجرح الثانية لتجد نفسك في النهاية و حيدا، أما تلك المرأة فلا بد أن تجد من

يقدرها و يعاملها كما تستحق ،شخصا لن يشبهك أبدا و ستتمنى في الواقع أن يعود الزمن للوراء لتصلح أخطائك، لكن يؤسفني أن أخبرك أن

قطار الزمن يسير في اتجاه واحد و لا يعود أبدا. تعلم من الآن أن تكون.. لن أقول رجلا و لكن تعلم أن تكون شهما لتجد من تحبك بإخلاص و لا

يأتي اليوم الذي تتركك فيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...